قصة حقيقية مؤثرة و ممتعة جدا. في هذا الفيلم
سيظهر لك العالم كبيرا جدا و إذا ضعت فيه لن توجد أبدا, وفي نفس الوقت يظهر لك
صغيرا جدا و كل شيء فيه ممكن. هذا الفيلم يعرض أقوى المواضيع الدرامية التي تجعلك
تبكي و تضحك في نفس الوقت, فيتيه بك الفيلم لعالم الفقر المدقع و المعانات إلى
الضياع عن الأحبة و العائلة, إلى اختطاف الأطفال و الملاجئ, ثم التبني و المعانات,
وبين السطور ستفهم أن الحب لا علاقة له بالمال أو الرفاهية, الحب لا علاقة له
بالبلد الذي تعيش فيه.
فيلم Lion, حصل على تقييم 8/10 من موقع imdb.
و المتحصل على ستة جوائز حتى الآن, كما رشح
للفوز ب 34 مسابقة سينمائية. شارك في الفيلم الممثلة المشهورة Nicole Kidman,
و في دور البطولة الممثل هندي الأصل Dev Patel الذي لم
يخيب كعادته في الأفلام التي اشتهر بها, كأخر فلم له "The Man Who Knew Infinity"
و الفيلم الذي عرف به العالم بأسره " Slumdog Millionaire". لكن
الغريب في الأمر هو أن الطفل الذي لعب دور البطل في مرحلة الطفولة Sunny Pawar,
لم يكن ممثل محترف و لم يكن ممثل أصلا, لعب الدور ببراعة.
مقدمة الفيلم" trailer
"
ملخص القصة
ملاحظة: إذا لم تشاهد الفيلم و لا تريد حرق متعة مشاهدته
لا تقرأ الأسطر القادمة.
يبدأ الفيلم سنة 1986 في مقاطعة Khandwa في الهند, مع الطفل ذو الخمس سنوات Saroo Khan,
الذي يعيش مع أمه وأخيه و أخته حياة فقر مدقع. يصور الفلم في
البداية علاقة المحبة بين هذه العائلة الفقيرة رغم حياة الفقر التي يعيشونها, خاصة
العلاقة بين Saroo و أخيه Guddu فهما لا
يفترقان.
يبدأ
الفصل الثاني من الفيلم عندما يبقى الطفل Saroo
نائما في محطة القطار بعد أن تركه أخوه وحيدا, عندما يستيقظ
الطفل يصاب بنوبة هلع, و يقفز إلى قطار متوقف لينام فيه, عندما يستيقظ الطفل مرة
أخرى يجد نفسه محاصرا في قطار مغلق و يتوقف به القطار 1600 كلم بعيدا عن بلدته.
تتقاذف الشوارع الطفل Saroo من مكان لأخر و
من شخص لأخر ليجد نفسه أخيرا في دار للأيتام.
يعيش الطفل Saroo
في دار الأيتام و يرى أشياء لا ينبغي لطفل في عمره أن يراها, إلى
أن يتبنى في عائلة, هذه العائلة أسترالية من أب و أم قررا أن لا ينجبا الأطفال,
مما دفعهما لتبني طفلين من بينهما Saroo.
تصور القصة Saroo
و قد أصبح كبيرا, و قرر الانتقال للدراسة, وعند اختلاطه مع
الطلبة الهنود تعود إليه ذكريات الماضي, مما يدفعه إلى التساؤل عن عائلته و ما حل
بها. يبدأ Saroo في البحث عن
عائلته بمساعدة من حبيبته عن طريق google earth إلى أن يجد عائلته و يلتقي
بها.
ربما أصبحنا نمل من هوليود و كذلك بوليود,
لكثرت النهايات السعيدة في الأفلام الدرامية و الرومانسية. ولكن الحقيقة, هناك
نهايات سعيدة في قصص لا نعرفها, قصص حدثت لأناس حقيقيين يعيشون في أماكن لم نسمع
بها أصلا. و من الأشياء الجميلة في هذا النوع من الأفلام أي أفلام لقصص حقيقة,
تذكرك أن أنت بحد ذاتك قصة و لك قصة تحكى, وإذا لم تكن لديك,
تستطيع أن تصنع قصة تحكى عنك في حياتك و بعد مماتك, كلنا نموت في الأخير, لكن تبقى بصماتنا.